خاطرة سريعة

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

خاطرة سريعة..

يُحكى أن ثعلبا كان يسيرُ بين الجبال.. فوقعت صخرة على ذيله.. فلم يستطع أن يسحب ذيله من تحتها.. وعندما فشلت كل محاولاته.. لم يجد بداً من قطع ذيله للإفلات..

وبينما كان يسير مقطوع الذيل متألماً التقى بثعلب آخروحين رأى ذيله المقطوع ضحك منه وسخر فقال له اتضحك مني؟!  أنا من يجب أن يضحك منك فأنا قطعت ذيلي لأستمتع بذلك الشعور الذي لم أشعره قط

 فأنا أشعر وكأنني محلق في السماء خفيف كالريشة وسعادتي غامرة فلن تشعر بما أشعر به إلا إذا قمت بقطع ذيلك وهكذا أقنعه فقطع ذيله وعندما شعر بالألم قال لم أشعر بما أخبرتني به؟!

 بل أشعر بألم شديد فرد عليه وقال:

 لو أخبرتك بالألم فلن تقطع ذيلك وتصبح مثلي وستبقى تسخر مني وما عليك الآن الا أن تساعدني لنقنع الآخرين بقطع ذيولهم ليصبحوا مثلنا..

وفعلا بدأ الاثنان يقنعان الآخرين بقطع ذيولهم وهكذا أصبحت الأكثرية مقطعة الأذيل..

- لم تنتهي هنا قصتنا فلم يكتفوا بما فعلوا بل انهم أصبحوا يسخرون ممن لم يقطع ذيله..

العبرة:

عندما يصبح الفساد والإفساد هو الغالب الأعم في المجتمع يسخر أهل الفساد مِن كل مَن هو أمين وَرِع..

وتصبح المحسوبية والواسطة هي الطاغية في المعاملات والمفاضلات ويستبعد المحافظ على النظام والإلتزام وينعت بأنه لا يعرف كيف يدبر أمره..

ويُقَدَمُ الجاهلُ ويُؤخَرُ العالِمُ وينظر له بأنه شخص بسيط..

وترى أن أهل السوء يسخرون من أهل الخير..

فاعلم أننا لسنا ببعيدين عن ذلك المجتمع الثعالبي..

منقول...