الحرب العالمية الثانية
فى الحرب العالمية الثانية فكرت دول الحلفاء بطريقة لحماية طائراتهم بحيث تصمد ما أمكن ضد القذف والضربات
فكرة تدعيم جسم الطائرة بالكامل كانت فكرة غير جيدة لانها ستزيد من وزنها وبالتالي عدم قدرتها على الطيران ، فكان الحل أن يدرسوا الطائرات التي تمت إصابتها بعد رجوعها من الهجوم لمعرفة اي أكثر المناطق التي بها إصابات ويصفحوها
ولكنهم اكتشفو أن أكثر الأماكن التي تتم اصابتها كانت في الأجنحة ومؤخرة الطائرة وقرروا تصفيحها
عالم الرياضيات والاحصاء المجري " ابراهام والد" تدخل وقال أن هذا التحليل غير منطقي وأن المناطق التي لم تتم إصابتها هي التي يجب أن يتم تصفيحها
لأن المناطق التي تم إصابتها صمدت ولم تؤدي الى سقوط الطائرة وإلا لما كانت الطائرات عادت وتمكنا من دراستها
ومن هنا ظهرت مغالطه انحياز الناجين او الـ survivors bias وهى ان تخطىء وتركز فى دراستك فقط على الناجحين وتعتبرهم العينه الكامله . وبالتالى الدراسه تكون غير صحيحه لا منطقياً ولا احصائيا
فمثلا ان كنا نقول أن التعليم ليس الاساس للنجاح لان أشخاص مثل بيل جيتس وستيف جوبس ومارك زوكيربيرج نجحوا بدون أن يكملوا تعليمهم . في هذه الحاله تكون قد ركزت بدراستك على الناجحين فقط واهملت عدد الذين فشلوا بسبب عدم اكمال دراستهم.
و لو فكرت أيضا بعمل مشروع معين و اعجبتك فكرة لاحد الشركات الناجحة و قمت بتنفيذ نفس الفكرة دون الاخذ بعين الاعتبار اثناء عمل دراستك الشركات التي نفذت نفس الفكرة و فشلت فهنا من المحتمل ايضاً فشلك لانك لم تشمل اثناء دراستك الشركات الناجحة و الفاشلة كذلك .
كل ذلك و أكثر سيحصل ان كنت تركز بدراستك دائما على الناجحين و تتجاهل الأشخاص الذين فشلوا لان الناجحين هما الملهمين والذين يتم تسليط الاضواء عليهم وبيشعللوا حماسك ومشاعرك .
الدراسة دائما يجب أن تكون شاملة لجميع الاحتمالات لتكون نتائجها دقيقة و مفيدة .