التدخين يمس أحفادك!
حين يدمن الرجل تدخين السجائر، فإنه لا يلحق ضرراً بصحته فحسب، بل يؤذي جيلين كاملين من أبنائه وحفدته الذين لم يولدوا بعد، هذا ما كشفته دراسة طبية حديثة أجريت في الولايات المتحدة حول خصوبة الذكور.
وجد الباحثون أن التدخين يؤثر بصورة لافتة على السائل المنوي لدى الرجل، وبسبب هذا الضرر، يعاني الأبناء والأحفاد من مشكلات في الوظائف المعرفية للدماغ إلى جانب اضطرابات سلوكية.
ويقول الباحث براديب بهايد، وهو المشرف على الدراسة، أنه آن الأوان لتصحيح الأفكار التي تركز على تدخين المرأة فقط، فالأصح أن الاثنين يتحمّلان المسؤولية.
ويحذر باحثون في عدة دول متقدمة من تراجع درجة خصوبة السائل المنوي لدى الرجال من جراء عادات سيئة مثل الطعام غير الصحي والتدخين والإجهاد.
واعتمدت التجربة على عينة من 12 فأرا وأعطى الباحثون ماءً يضم مادة النيكوتين لهذه الحيوانات، خلال فترة إنتاج السائل المنوي، وفي فترة لاحقة، تم أخذ هؤلاء الذكور إلى إناث الفئران حتى تتم عملية التناسل.
وأظهرت النتائج أن صغار الفئران التي تلقت النيكوتين عانت اضطرابات في الحركة، بخلاف الفئران التي تولد من ذكور لم يتلقوا أي جرعة من هذا القبيل.