الإلتهام الذاتي
هل يُعقل أن الجسم يلتهم نفسه؟ و هل سمعت سابقاً عن مصطلح الالتهام الذاتي (autophagy) ؟
البحث في هذا المصطلح قاد العالم الياباني يوشينوري أوسومي للحصول على جائزة نوبل للفزيولوجيا والطب لعام 2016 البالغ مقدارها 930.000 دولار..
الالتهام الذاتي للخلايا هو عملية تجدد طبيعي تحدث على مستوى الخلية في الجسم، وقد تساعد على الحد من الإصابة ببعض الأمراض
وتتعدد فوائد هذه العملية، إذ من خلالها يقوم الجسم ب:
- التخلص من جميع الخلايا السرطانية وخلايا الشيخوخة والزهايمر
- محاربة عدة أمراض منها: السكر والضغط والقلب والشلل والرعاش وضمور خلايا الدماغ وبعض أشكال الخرف
- إنقاص الوزن
- الحد من العدوى و الوقاية من الالتهابات المفرطة
كيف تتم عملية الالتهام الذاتي؟
تتم هذه العملية عندما تتكون بروتينات خاصة تحت ظروفٍ معينة وبعد أن يصنع الجسم هذه البروتينات تتجمّع بشكلٍ انتقائي حول الخلايا الميتة والسرطانية والمريضة وتحللها وتعيدها إلى صورةٍ يستفيد منها الجسم
تتكاثر هذه البروتينات في أنسجة المخ والقلب والجسد، وتتغذى على أي خلايا غير طبيعية تقابلها.
ساعدت دراسة الالتهام الذاتي العالم الياباني على فهم أفضل لبعض الأمراض، مثل الشلل الرعاش والخرف.
يحتاج الجسم لمحفّزات غير روتينية ليستطيع القيام بعملية الالتهام الذاتي
وتتمثل هذه المحفّزات في:
- الامتناع عن تناول الطعام لمدة تتراوح من 8 إلى 16 ساعة،
- مع الاستمرار في ممارسة الحياة الطبيعية دون توقف أو نوم
- تكرار هذه العملية فترة من الزمن ليحصل الجسم على الاستفادة القصوى
هل لاحظتم أنّ الصيام قد يُحفز عملية الالتهام الذاتي؟