قصة مثل

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

قصة مثل

إذا ذهب الحمار بأم عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمار

 

يقال هذا المثل عندما يذهب عنك شخص غير مرغوب فيه ،أو عند ضياع شيء غير مهم أو تتمنى ضياعه في قرارة نفسك

قصة هذا المثل و أصله تعددت حوله الروايات حول سبب تداوله و لكن أطرفها كان التالي:

في احدى حارات القاهرة القديمة كانت تعيش عجوز في عقدها السابع من العمر ، تدعى بأم عمرو ،وكانت حادة الطباع سليطة اللسان ،تفتعل المشاكل مع أهل الحارة وتتشاجر معهم بدون أسباب تذكر لدرجة أنها حددت لكل أسرة يوم تتشاجر معها فيه ...

وفي أحد الأيام وفد على الحارة ساكن جديد مع أسرته ، يقال له أبا أيوب

وكان له حماراً يركبه للذهاب إلى مقر عمله

وبينما كان أبي أيوب يتعرف على أهل الحارة الجديدة وأسرها قالوا له

إن موعدك أنت وأسرتك للشجار مع أم عمرو غدا (وسردوا له قصتهم معها )

وبينما هو يفكر في الأمر وكيف يواجه الموقف وقد شاركته زوجته في التفكير ، اهتديا إلى أنهم لا يتعرضا لام عمر هذه ولن يردا عليها مهما بلغ الأمر ، وبزغ الصبح وأطلت الشمس بأشعتها الذهبية على الحارة ، وعندما كانت زوجة أبا أيوب تفتح نافذة الغرفة وتطل علي أبا أيوب وهو يضع للحمار وجبة إفطاره من العلف والفول ليقوى على حمله إلي حيث عمله وبعده يأخذ السلطانية ليحضر الفول المدمس والخبز من ذلك الرجل الواقف بأول الحارة أمام عربته وعليها قدره الفول المدمس وطاولة العيش البلدي ليفطر هو الآخر مع أولاده الصغار

وبينما هم كذلك فإذا بأم عمر تكيل لهم من ألوان السباب والشتائم

مالا يخطر علي بال احد وما لم يسمعا به من قبل ،

وهما لا يعيران أي اهتمام لها ، فإذا بها تسقط مغشياً عليها من شدة الغيظ ، لان أحداً لم يرد عليها وقرر أهل الحارة أن ينقلوها إلى المستشفى

ولم يجدوا ما يحملونها عليه سوى حمار أبا أيوب، فأسرع احدهم إلي أبا أيوب قائلا يا أبا أيوب

لقد ذهبوا بأم عمرو على حمارك إلى المستشفى وقد لا يرجع،

فرد أبا أيوب قائلا قولته المشهورة والتي صارت مثلا تتداوله الأجيال جيلاً بعد جيل :

إذا ذهب الحمار بأم عمرو

فلا رجعت و لا رجع الحمار

منقول