حكاية الديك

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

يحكى أن ديكاً كان يؤذن عند فجر كل يوم وذات يوم قال له صاحبه:

أيها الديك لا تؤذن مجدداً وإلا سأنتف ريشك فخاف الديك وقال في نفسه "الضرورات تبيح المحظورات" ومن السياسة الشرعية أن أتنازل وأن أنحني قليلا للعاصفة حتى تمر حفاظاً على نفسي فهناك ديوك غيري تؤذن على كل حال وتوقف الديك عن الأذان..

ومرت الأيام والديك على ذاك الحال ..

وبعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال له:

أيها الديك إن لم تقاقي كالدجاجات ذبحتك فقال الديك في نفسه مثل ما قال في المرة الاولى

"الضرورات تبيح المحظورات" ومن السياسة الشرعية أن أتنازل وأن أنحني قليلا للعاصفة حتى تمر ، حفاظا على نفسي.

وتمر الأيام وديكنا الذي كان يوقظنا للصلاة لم يعد يوقظنا بل أصبح وكأنه دجاجة!!

وبعد شهر قال صاحب الديك :
أيها الديك الآن إما أن تبيض كالدجاج أو سأذبحك غدا! عندها بكى الديك وقال :

ياليتني مت وأنا أؤذن!!

هكذا يكون تسلسل التنازلات عن المبادئ والقيم تحت مسمى"فقه الواقع"

مكلفاً ... باهظاً ... مميتاً