كفيف البصر
وفرزُ النّفوس كفرزِ الصّخور
ففيها النّفيس وفيها الحجر
وبعضُ الأنام كبعض الشّجر
جميلُ القوامِ شحيحُ الثّمر
وبعضُ الوعودِ كبعض الغُيُوم
قويّ الرعودِ شحيحُ المطر
وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤاد
وكم من فؤادٍ كفيفِ البصر
وكمْ من أسيرٍ بقلبٍ طليق
وكم من طليقٍ كواه الضّجر
وكم من شهابٍ بعالي السّماء
بطرفةِ عينٍ تراه اندثر
وما كلّ وجهٍ مضيءٍ يدور ..
بعتمةِ ليلٍ يسمّى قمر .
من روائع الشاعر الكبير ابو العتاهية