عندما يكبر الأولاد

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

عندما يكبرالأولاد

سيكون البيت خالياً من الفوضى واﻹزعاج

و لن تجد رسومات مضحكة على جدران المنزل أو أي ملصقات أو رسومات مليئة بالألوان على باب الثلاجة.

 

عندمايكبرالأولاد

سأجلس لأقرأ كتابي المفضّل دون أن يأتي ابني الصغير لأمسح له وجهه أو ابنتي الصغيرة لتقفز عليّ و تضمني و تغمرني بالحب أو أن أحدا منهم يضع يده اللزقة على صفحات كتابي

 

لن أجد ساندوتش المدرسة أسفل السرير أو بقايا بري أقلام متناثرة على مكتبي

أو بذر اليوسفي منثورا على أرضية الحجرات.

 

عندمايكبرالأولاد

لن أجد أحدا يلعب لعبته المفضلة في هاتفي أو من يفاجئني بتلك الرسالة ( عفوا لقد نفد رصيدكم ) من باقة المكالمات.

ولن أستمع لصراخهم و هم يتجادلون من سيدخل الحمام أولاً أو توسل من يقف أمامه ليستعجل خروج اﻵخر فأضحك في سرّي من كلماتهم.

 

عندمايكبرالأولاد

لن تجد أحدا يدخل عليك في منتصف الليل خائفا من حلم أو كابوس ويكون سريرك مأمنا لهم وظهرك حماية لرؤوسهم.

 

سأمشي في السوبر ماركت غير متسارع الخطى دون أن أقلق لمروري في قسم الحلويات أو الألعاب.

 

أنا أعلم أن الحياة ستكون مختلفة

فهم سيغادرون العش ، والبيت سيصبح هادئاً ، وأعلم أن ذلك لن يعجبني أبدا ً، ولكن عندما يعودون إليّ مع أولادهم سأعود لذكرياتي القديمة و أعيشها ثانية.

 

قد ألوم نفسي كثيرا على عقابهم صغارا وهم لا يدركون سبب العقاب ويبكي قلبي فانكب على صورهم وهم اطفال أقبلها.

 

فعلاً تخيلت تلك المواقف كلها وغيرها الكثير ففاضت عيني ... استمتعوا بكل لحظة مع الأولاد ... فأحداث اليوم هي ذكريات المستقبل ... استمتعوا بتربية أبنائكم فهي تجربة ثرية حقا ... استمتعوا بأولادكم قبل ان يكبروا فتشارككم فيهم صوارف الحياة وملاهيها وبقدر استمتاعكم بهم وهم صغار تستمتعون بهم وهم كبار.