باقة ورود
يحكى أن رجلا أراد ارسال باقة ورود لوالدته التي تسكن في المدينة المجاورة فقام بزيارة محل لبيع الزهور و طلب من البائع ان يختار له باقة جميلة فدفع ثمنها و طلب منه ايصالها لعنوان امه في المدينة المجاورة
وعند خروجه من محل بيع الزهور وجد طفلة صغيرة تبكي بالقرب من باب المحل فاقترب منها وسألها عن سبب بكائها لتجيبه بان نقودها لا تكفي لشراء باقة من الزهور لوالدتها !!
ابتسم الرجل و اخبرها انه سيدفع هو ثمن الباقة و طلب منها ان يقوم بايصالها لمنزلها فأجابت " لا شكرا فقبر أمي قريب"
انصدم الرجل ووقف صامتا لبضع لحظات ثم أجهش بالبكاء وعاد ادراجه لمحل بيع الزهور مرة أخرى ليطلب من البائع الباقة التي كان قد أعدها لوالدته ليقوم هو بايصالها بنفسه
بالفعل قطع مسافة طويلة و قام بايصال الزهور لوالدته وقبل رأسها و يديها ...
لنقم جميعاً باعطاء الزهور لأمهاتنا في حياتها قبل وضعها على القبور .. فما أحوج الأم لكلمة طيبة منك الان و ليس بعد وفاتها
الأم ذلك الشخص الذي يفديك بروحه دون تردد أليس أحق الناس بالبر و الاحسان ؟!
مهما قدمنا من زهور لن نجزيها تعبها وعمرها الذي أفنته في تربيتنا ..