هل تتغيّر عندما تتجاوز الأربعين أو الخمسين ؟

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

هل تتغيّر عندما تتجاوز الأربعين أو الخمسين ؟  نعم أنا أتغيّر...

هذا ما قالته سيدة شارفت على السبعين ، حينما سئلت : ما الذي تغيّر لديك؟                                 أولأً :أدركت للتوّ أنني لست مثل “أطلس” في أساطير اليونان ، والعالم لا يقف على ظهري ! نعم ... أنا تغيّرت

ثانياً: لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار ، فبالنهاية ، لن تزيدني بعض القروش غنىً ، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات لابنائه ! نعم ... أنا تغيّرت

 

ثالثاً: أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقي فقد تترك المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه ,على أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم ! نعم ... أنا تغيّرت

رابعاً: لقد تعلمتُ عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ فبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي ! نعم ... أنا تغيرت

خامساً: صرتُ أمارس فن المجاملات بسخاء وحرية بلا نفاق ، إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة ، ولكن خصوصاً بالنسبة لي أيضا ! نعم ... أنا تغيرت

 سادساً: تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعّد يحدث على قميصي أو اتساخ فيه ، فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر ! نعم ... أنا تغيرت

سابعاً : صرتُ أبتعد بهدوء عن الناس الذين لا يقدروني ، فبالتالي قد لا يعرفون قيمتي ، لكنني أنا أعرف جيدا من أنا ! وأصبحت لا أهتم لمن يخذلني فانا أعلم ان الله يصرفهم عني لانهم لا يستحقون ان يكونوا في دائرة اهل الفضل بل وانهم طردوا من باب الاحسان وتولوا معرضين. نعم ... أنا تغيّرت

ثامناً: لقد صرت باردة كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدال عقيم ، على أي حال في النهاية لن يبقى من كل الجدالات شيء ، وأنا لم أعد أتحمل فـأقول أنت على صواب ، وانسحب بهدوء .

 نعم ... أنا تغيّرت

 تاسعاً:  تعلمتُ أن أعيش كل يوم بايجابية وأطور في عملي وشعاري(( فليغرسها)) ولا تنتظر من احد معروفآ . نعم، ... لقد تغيرتُ

عاشراً :إنني أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة وأن أستمتع بحياتي فالعمر يمضي وأولادي جزء من حياتي وليس كل حياتي وأن أستمتع بعلاقتي مع الله وأكثر من طاعاتي فبعد موتي كم من سيتذكرني ...؟؟ وإلى متى ؟؟ وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي في الدنيا والآخرة