قد تبدو القصة طويلة ولكنها تستحق القراءة!!
بعد أن عثرت امرأة على ثعبان صغير، قررت أن تطعمه وتحميه، فأخذته إلى بيتها وآوته، وبدأت تطعمه حتى كبر الثعبان، وأخذ يعتاد عليها
حيث كان يتبعها في كل مكان تذهب إليه داخل المنزل، وفى نهاية اليوم
كان ينام بجانبها على السرير مستمتعا بدفئها .
وبعد انقضاء السنوات كبر الثعبان..
وفى أحد الأيام توقف الثعبان عن الأكل فجأة بدون سبب معروف، حاولت السيدة الرحيمة مع الثعبان كثيرا لكي تجعله يأكل، خوفا عليه من الموت والهلاك، إلا أن الثعبان كان يرفض دائما.
لكن الغريب في الأمر أنه لازال يتبعها داخل المنزل نهارا، وينام بجانبها على فراشها ليلا، بل وزاد عن ذلك بأنه كان يلتف حول جسدها وهي نائمة طمعا في الدفء
بعد أن فشلت جميع محاولاتها بإطعامه، قررت السيدة أن تعرضه على طبيب بيطري.
وبعد أن كشف الطبيب على الثعبان التفت إلى السيدة وسألها، هل لاحظتي أي أعراض أخرى على الثعبان خلاف قلة شهيته وامتناعه عن الطعام ؟؟
أجابت السيدة: "لا"
وبعد أن أخبرته بأنه ينام بجانبها..
سألها الطبيب: "هل مازال يرقد بجانبك اثناء نومك ليلا" ؟؟
أجابت السيدة: "نعم فهو متعلق بي كثيرا ويتبعني أينما ذهبت داخل المنزل، وينام بجانبي في السرير كل ليلة"
سألها الطبيب: "ألم تلاحظي أنه في بعض الأحيان يقوم بلف نفسه حول جسدك اثناء نومه بجانبك ؟؟
اندهشت السيدة كثيرا وقالت للطبيب: "نعم وكان حينما استيقظ يتبعني بعينه
فأهرع لتقديم الطعام له، لكنه للأسف كان يرفض الأكل ويظل في مكانه" .
هنا تبسم الطبيب وقال لها: "سيدتي إن هذا الثعبان ليس مريضا، بل يستعد لالتهامك !!!إنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتى يمكنه أكلك، كما أنه يحاول كل ليلة أن يلتف حول جسدك، ليس حبا فيكي، ولا بحثا عن الدفء والحنان كما تعتقدي، أنه يحاول أن يقيس حجمك
مقارنة مع حجمه حتى تستوعب معدته وجبة بحجمك
أنه يعد العدة للهجوم عليكِ في الوقت المناسب ..
فخذي حذرك سيدتي
وتخلصي من هذا الثعبان سريعا !!!
قد يعتقد البعض أنه يستطيع تغيير من حوله بالحب أو العطف أو الاحسان
صحيح قد تنجح أحيانا مع بعضهم ..
لكن تذكر
أن هناك طبائع تكون متأصلة في البعض
لا ينفع معها الإحسان ولا تعالجها المحبة ..
وهذه النوعية يكون الاقتراب منها خطر جسيم .
بادر بالتخلص من ثعبانك.