ﻭﺳﺎﻡ ﻟﻠﺤﻤﺎﺭ

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

( ﻭﺳﺎﻡ ﻟﻠﺤﻤﺎﺭ ) 

قصة قصيرة للأديب التركي الساخر / ﻋﺰﻳﺰ ﻧﻴﺴﻴﻦ

 

ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻘﺮﺓ ﺍﻟﻲ ﺑﺎﺏ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺭﺍﻛﻀﺔ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﻴﻦ : ﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺑﻘﺮﺓ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ .

 ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺻﺮﻓﻬﺎ، ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺗﺨﻮﺭ، ﻻ ﺃﺧﻄﻮ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ.

ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﻴﻦ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ

 ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﻮﻻﻧﺎ، ﺑﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﻋﻴﺘﻜﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﺜﻮﻝ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ 

ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ : ﻟﺘﺄﺕِ ﻟﻨﺮﻯ ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ

ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ﻣﻮﻻﻱ، ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﻮﺯﻉ ﺃﻭﺳﻤﺔ، ﺃﺭﻳﺪ ﻭﺳﺎﻣﺎً .

ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ : ﺑﺄﻱ ﺣﻖ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪﻣﺖ؟ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻚ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﻄﻴﻚ ﻭﺳﺎﻣﺎً؟

ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻋﻂ ﺃﻧﺎ ﻭﺳﺎﻣﺎً ﻓﻤﻦ ﻳﻌﻄﻰ؟ ! 

ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ﻟﺤﻤﻲ، ﻭﺗﺸﺮﺑﻮﻥ ﺣﻠﻴﺒﻲ، ﻭﺗﻠﺒﺴﻮﻥ ﺟﻠﺪﻱ، ﺣﺘﻰ ﺭﻭﺛﻲ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻪ، ﺑﻞ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻧﻪ، ﻓﻤﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ؟ !

ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﺄﻋﻄﺎﻫﺎ ﻭﺳﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .

ﻋﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺍﻟﻮﺳﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ، ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ، ﺗﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎً ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺍﻟﺒﻐﻞ، 

ﻭﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :

ﻣﺮﺣﺒﺎً ﻳﺎ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .

ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺒﻐﻞ .

ﻣﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺸﺮﺍﺡ؟ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺩﻣﺔ؟

ﺷﺮﺣﺖ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻭﺳﺎﻣﺎُ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻫﺎﺝ ﺍﻟﺒﻐﻞ، ﻭﺑﻬﻴﺎﺟﻪ ﻭﺑﻨﻌﺎﻟﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ، ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ .

ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺼﺮُﺥ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺮ : ﺳﺄﻭﺍﺟﻪ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ 

الحراس : ﻣﻤﻨﻮﻉ !!!

ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭ ﺑﻌﻨﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﺣﺮﻥ ﻭ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﻴﻦ، ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺮ

ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ 

ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﺒﻐﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺭﻋﻴﺘﻲ، ﻓﻠﻴﺄﺕِ ﻭﻧﺮﻯ؟

ﻣَﺜُﻞ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﺃﻟﻘﻰ ﺳﻼﻣﺎً ﺑﻐﻠﻴﺎً، ﻗﺒّﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﺜﻮﺏ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺳﺎﻣﺎً،

فسأله السلطان :

ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﻡ؟

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻞ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ، ﻭﻣﻦ ﻗﺪﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ؟ !!!

ﺃﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺪﺍﻓﻌﻜﻢ ﻭﺑﻨﺎﺩﻗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ؟

ﺃﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﻳﺮﻛﺐ ﺃﻃﻔﺎﻟﻜﻢ ﻭﻋﻴﺎﻟﻜﻢ ﻇﻬﺮﻩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻢ؟

ﻟﻮﻻﻱ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ .

ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍً، ﺇﺫ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ : ﺃﻋﻄﻮﺍ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﻭﺳﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ،

ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺑﻨﻌﺎﻟﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﺡ ﻗﺼﻮﻯ، ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﺭ .

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ : ﻣﺮﺣﺒﺎً ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺥ 

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻞ : ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻢ، ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺩﻡ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺫﺍﻫﺐ؟

حكى له البغل حكايته

ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ : ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻨﺎ ﻭﺁﺧﺬ ﻭﺳﺎﻣﺎً، 

ﻭﺭﻛﺾ ﺑﻨﻌﺎﻟﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ،

ﺻﺎﺡ ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻴﻪ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺻﺪﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ، ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻣﻮﺍﻃﻨﻜﻢ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺜﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ، 

ﻫﻼ ﺗﻔﻀﻠﺘﻢ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ؟

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎ ﻣﻮﺍﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ؟

ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺭﻏﺒﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﻪ : ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺑﻠﺤﻤﻬﺎ ﻭ ﺣﻠﻴﺒﻬﺎ ﻭﺟﻠﺪﻫﺎ ﻭﺭﻭﺛﻬﺎ،

ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺒﻐﻞ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻃﻨﻪ،

ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪﻣﺖ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺤﻤﺮﻧﺘﻚ ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺩﻭﻥ ﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﺗﻄﻠﺐ ﻭﺳﺎﻣﺎً؟

ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻠﻄﻪ؟

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ً :

ﺭﺣﻤﺎﻙ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﺇﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻜﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ، 

ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻣﺜﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻜﻢ، ﺃﻓﻜﻨﺘﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ؟ !

ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﻄﺘﻜﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ؟ !

ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﻋﻴﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ، ﻟﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ .

ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻳﻘﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻭﺳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻚ ﻛﻐﻴﺮﻩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻻﺳﻄﺒﻞ، ﻟﻴﻐﺮﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻐﺮﻑ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ …!!!

 

كل منا سيفكر في القصة وأبعادها ومعانيها لكنها في الواقع تروي الكثير ...