وما الحياةُ سوى حُلمٍ أَلَمَّ بنا

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

  الشاعر السوري الأستاذ عصام العطار و الذي عاش حياة الطرد والتهجير في ألمانيا ثم اغتيلت زوجته السيدة بنان عام 1981 وهي ابنة العلامه علي الطنطاوى و بعد ما بلغ الثمانين  قال في واحدة من قصائده المشهورة :

وما الحياةُ سوى حُلمٍ أَلَمَّ بنا
قد مَرَّ كالحُلمِ ساعاتِ وأيامِ

هل عشتُ حقاً؟! يكادُ الشكُّ يَغلبُني
أم كان ما عشتُه أضغاثَ أحلامِ

في مِثلِ غَمضةِ عينٍ وانتباهتِها
قد أصبح الطفلُ شيخاً أبيضَ الهامِ

يُقاربُ الضَّعفُ خَطوي إن قدرتُ على
خَطوٍ ويُقعدني أثقالُ أعوامِ

وخان عهديْ بَياني إذ دعوتُ به
وخان عهديَ أوراقي وأقلامِ

وخانني بَصري والسمعُ ويْحَهما
والجسمُ ناءَ بأثقالي وآلامِ

لولا يقيني بربي لا شريكَ له
لما حَسِبتُ حياتي غيرَ أوهامِ