نائل البرغوثي

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

نائل البرغوثي.. أسير فلسطيني من زمن الأبيض والأسود

 "لكِ أن تتخيلي أنه من الممكن أن أكون شهيداً، ويمكن أن يُحتجز جثماني في الثلاجات، أمضيت 41 عاماً في سجون الاحتلال، اعتُقلت شاباً وخرجت أشيب، وعدت مرة أخرى، لا أعرف كم سيحتمل هذا الجسد، ولا متى ستشرق شمس الحرية مرة أخرى" 

 جزء من الحوار الذي دار بين الأسير نائل البرغوثي وزوجته اثناء زيارتها له في سجون الاحتلال .

أقدم أسيرٍ فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، و يُلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين أتم البرغوثي  عامه الـ 41 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مدة يُمضيها فلسطيني في السجون على الإطلاق.

اشتهر البرغوثي بين الأسرى بأنه قارئ نهم ولديه ثقافةٌ واسعةٌ جدًا، وقادرٌ على التحدث بالانجليزية والعبرية، حيث كان قد تعلمها داخل السجن، ويُعده الأسرى مرجعًا لهم في محطات النضال الفلسطيني، بدءًا من الانتفاضة الفلسطينية الأولى حتى اليوم فهو كان يقوم بمداواة الجرحى و يرفع معنوياتهم . 

أثناء سنوات اعتقاله حرم البرغوثي من تذوق طعم الحياة فأقل شيء مثل الطعام الطازج كان محروماً منه حتى ثمار الفواكه التي كانت تدخلها زوجته حرم منها ، توفيت والدته ووالده ومعظم أقاربه و هو في السجن و لم يراهم .

تقول اخته "في إحدى الزيارات سمحت سلطات الاحتلال لأحد الأطفال بالدخول عند الأسرى، فضم نائل الطفل بحرارة، حينها أحسست كم كان يتمنى أن يحتضن طفلاً له، وعندما رآني أبكي، قال لي: كل أطفال فلسطين أبنائي".

 فحتى حلم الأبوة أصبح مستحيلا للبرغوثي 

41 عاما من العذاب و الوجع والقهر أمضاها البرغوثي خلف قضبان السجون الإسرائيلية و لكن حاله كحال العديد من الأسرى لم يفقد الأمل ابداً.

في سجن إيشل ببئر السبع أشار نائل البرغوثي إلى أحد الأبواب قائلاً: شهدتُ تغيير هذا الباب مرتين خلال اعتقالي، وكان السبب هو تلف الحديد، ولكن معنوياتنا لم تتلف"

نتمنى ان يأتي اليوم الذي يتم به الافراج عن البرغوثي و جميع الأسرى و المناضلين الفلسطينيين .