مكانة الأم في العائلة

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

ما أن تغيب الأم لخمس دقائق متتالية عن نقطة التجمع العائلي في المنزل .. 

يبدأ الجميع بافتقادها والسؤال عنها وكأننا نعيش في منزل واسع جداً من ٥٠٠ متر مربع بينما بيتنا في الحقيقة لا يتجاوز ال ٦٠ متراً  .  

حالة من الضياع تسود المنزل إذا حدث و ذهبت لتنام باكراً قبل موعدها ، إذا حدث وقررت أن تستريح قليلاً في ظلام غرفتها . 

 نتجه نحوها واحداً تلو الآخر لنعرف سبب تعبها المفاجئ أو استراحتها غير المُقررة ولا المعتادة 

و كأن الأم مضطرة أن تعطي تقاريراً  كل نصف ساعة عن حالتها الصحية و النفسية لباقي الأفراد تماماً كما تفعل الممرضات في غرف العناية المشددة .. 

ما أن تغيب الأم عن حقلنا البصري ، نُصبح بلا توجه ، فهي مايسترو المنزل العلني وغير العلني 

لا يقوم أي أحد غيرها بهذه المهنة ، هو قدرها الذي لا مفر منه  

الأم غيابها مُثير كحضورها ، لا بل أكثر  ! 

اللهم احفظ جميع الأمهات ...