شركة كوداك لم تحسن قراءة المستقبل مما أدى لانهيارها وافلاسها !!!
شركة كوداك لم تحسن قراءة المستقبل مما أدى لانهيارها وافلاسها !!!
شركة كوداك إحدى أوائل الشركات المُختصة بالتصوير ولها باعٌ طويلٌ في إنتاج الكاميرات والأفلام الفوتوغرافيّة، سيطرت على سوق التصوير ومتعلقاته منذ تأسيسها عام 1880 واستمر الأمر كذلك خلال معظم القرن العشرين.
لكن الشركة التي كانت إحدى أكبر الشركات في العالم انتهت من الوجود تماماً، بعد أن ظهرت الكاميرات الرقميّة واندثرت الأفلام الفوتوغرافيّة
في العام 1975 أنتج مهندسها ستيف ساسنز أول كاميرا رقميّة تُعالج الصور من خلال شريحة الكترونية بدلاً من الفيلم الفوتوغرافي بالتأكيد، كانت كاميرته بدائية بعض الشيء وزنها زاد عن ثلاثة ونصف كيلو غرام واحتاجت 23 ثانية لالتقاط الصورة ولكنها نجحت!!
واجهت الكاميرا تحدياً آخر وهي أن العالم الذي لم يوجد به انترنت وهواتف لم يكُن مؤهلاً لاستقبال هكذا إختراع !!و المُعضلة الأكبر أنّ الشركة فضلت الاستمرار بإنتاج الأفلام الفوتوغرافيّة فهي تُدر عليهم أرباحاً طائلة ولا داعٍ لمُزاحمتها بتلك التكنولوجيا الجديدة فلم تدعم المشروع الجديد وتطوره.
استمر الحال على ما هو عليه حتى نهاية التسعينات بدأت الكاميرات الرقمية تنتشر وبنفس التقنية التي طورها ستيف ساسنز ولكن، من قبل شركاتٍ أُخرى غير كوداك لم تستطع أبداً الدخول والمنافسة في سوق كاميرات الديجيتال وكانت قد تأخرت كثيراً..
رويداً رويداً، تراجعت صناعة الكاميرات والأفلام الفوتوغرافيّة ومعها تراجعت شركة كوداك. حتى أعلنت إفلاسها وأغلقت في العام 2012