زميلي في العمل
المعرفة = قوة
منقول
زميلي في العمل يضع عطراً رائعاً رفض إخباري باسمه. وعبثا حاولت ولكن بدون فائدة. وذات يوم طلب مني خدمة تتجاوز حدود صلاحياته فابتسمت بخبث وقلت: إن أخبرتني باسم العطر أخبرتك بما تريد.. وبالفعل أخبرني فأخبرته!
- الآن تمعن معي تلك القصة :
لقد كنت (أنا) أملك المال لشراء العطر ولكن زميلي يملك معلومة لا أعرفها وبالتالي تصرف من موقف قوة.
وحين احتاج (هو) الى معلومة أعرفها اصبحت (أنا) في موقف قوي كذلك - وبدون الحاجة لإنفاق أي مبلغ..
وهذا ما يفسر كيف أن المعرفة قوة
فالمعرفة لها تأثير أقوى من المال.
والدول التي (تعرف) تتفوق بسهولة على التي (لا تعرف) مهما حباها الله من ثروة؛ فحين (تعرف) تقلب الموقف لصالحك وتحدد السعر الذي تريد، وحين لا تعرف ستخدع ويؤخذ مالك ثمناً لجهلك!
وحين نفكر في الفرق بين بعض البلاد والنمور الآسيوية نرى الفرق بين أمم استوردت المعرفة وأخرى استوعبتها وأنتجتها ..!
هناك دول حين تحتاج الى جهاز ما تقوم ببساطة بأستيراده ، ولكن حين تحتاج كوريا وتايوان الى نفس الجهاز يسعون لفهمه وانتاج مثله او افضل منه!
ورغم أن دولاً مثل اليابان وكوريا وتايوان تعاني من شح ثرواتها الطبيعية الا انها امتلكت ثروة معرفية حولت التراب إلى ذهب والخردة إلى أجهزة الكترونية.
المعرفة = قوة ...