المطار

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

للمطار أوجاع لا يعلمها إلا رب العباد..

كل مرة كنت اذهب بها الى " المطار " كمسافر أو عائد من السفر أو وداع اي أحد من اقاربي ، أعود لمنزلي و أنا بداخلي شحنة مشاعر غير عادية

تناقض رهيب بين وجوه الأشخاص الذين التقيتهم في المطار  ..

بسهولة تستطيع ان تميز بين شاب يسافر لأول مرة و عائلته جميعها تلتف حوله وشاب تعود على السفر لدرجة انه يقف وحيداً .... 

 

شاب بداخله أمل وشغف ويشعر أنه على أول خطوة من تحقيق احلامه ، وشاب أدرك أن تحقيق احلامه له ثمن اسمه " الغُربة " 

كل شبر في المكان فيه قصة …

 احدى الفتيات تنام لان رحلتها تأخرت ، وأخرى ترتدي فستاناً وذاهبة لتقابل زوجها …

 اب يوصي ابنه بأخذ الحيطة و الحذر و ان يهتم بنفسه ، و ابن يقول لأبيه من خلف الزجاج بأنه لن  يخذله ... 

فرحة لإحدى السيدات برحلة العمرة  الذاهبة إليها ، ودموع باستقبال امرأة توفيت في بلاد الغربة و تستقبلها عائلتها بصندوق

للمطار النصيب الأكبر من الأوجاع ، اول مرة ستسافر فيها ستكون تجربة جميلة ، وأول مرة تعود بها من بلاد الغربة لتلتقي بها عائلتك من جديد  ستكون أجمل 

لكن تكرار تجربة السفر و الغربة مع الوقت لن تعود جميلة كما كانت أول مرة 

 

اللهم احفظ كل مغترب وهون عليهم وردهم إلى بلادهم واحبابهم سالمين غانمين 

منقول ...