الصورة مقلوبة
عندما يدق جرس بابك ذات مساء متسائلا عن اسم جارك الملاصق لك وتجيبه بـ (لا أعرف )
أغلق بابك وأعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة !
وعندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء الدوام الرسمي له وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو !
فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك !
وعندما تمر بأحدهم كل يوم ، وتراه كل يوم ، وتألفه ويألفك , ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه ولا تنبت شفاك او شفاه بالسلام عليكم :
فاعلم يقينا أن الصورة باتت مقلوبة !
وعندما تفتش وسط وبين جهازك( الجوال) وتكتشف ان آخر مكالمة أجريتها لأقرب صديق أو قريب هي قبل أسبوع أو أكثر ...
فاعلم ان الصورة ما زالت مقلوبة !
وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية الى مجرد مسجات نرسلها لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !
وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات في اليوم , ليتناقص العدد الى مرة واحدة ..
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !
وعندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور ، ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا لنرد لهم (الصاع صاعين) !!!
فاعلموا أن الصورة مقلوبة !
وعندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي وتكون انت أول المقصرين اجتماعيا ، وانك بذلك لا تنقد الا نفسك
فاعلم أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها
وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك ان تنادي بضرورة تربية الأبناء التربية الدينية الحسنة وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة ، وأبنائك في البيت يعانون من عقدا نفسية بسبب سوء تربيتك لهم !
فاعلم تماما أنك لا تملك الا صورة مقلوبة !
وعندما تكتب ، وتكتب لا لشي الا لغاية ونية سيئة تخفيها ، متناسيا أنك ستحاسب عليها يوما وستسأل عليها يوما
فكن على يقين ..بأنك تمسك بصورة مقلوبة !
منقول