"الحلو" والأسد "عنتر"..

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

يروي الدكتور "مصطفي محمود" تفاصيل قصة بطلها الراحل "محمد الحلو" أحد أشهر المروضين للحيوانات المفترسة في العالم.

بحضور عدد كبير من المواطنين كان "الحلو" يقدم عرضا جميلاً في السيرك برفقة أسده المدلل "عنتر" ودون سابق إنذار انقض عليه الأسد ونهش لحمه مما سبب لهُ نزيفاً حاداً حتى تم نقله إلى المستشفى ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

يروي العاملين في السيرك أن بعد رحيل "الحلو" أدرك الأسد بأن مدربه مات بسببه فأضرب عن الطعام وهجر الإناث وكان الحزن وضحاً على وجهه فهو قتل المروض الخاص به ولكن شعوره بالندم الأن لن يفيد، فمدربه الحنون أصبح تحت التراب.  

بقي الأسد على هذا الحال لأيام معدودة وفجأة وأمام أعين المدربين والعاملين على ترويض الحيوانات، وضع الأسد يده التي تسببت بمقتل مدربه بين أنيابه الحادة وبدأ يقطع في نفسه من شدة الندم، استمر على هذه الحالة حتى مزقها تماماً مما سبب لهُ نزيفاً حادا حتى لقي حتفه!!

الغريب في الأمر أن "الحلو" أوصى زملائه بأن يهتموا بـ"عنتر" وأن يحظى برعاية واهتمام وكأن شيء لم يحدث، ولكن كان لـ"عنتر" رأي أخر.