!!احذر من صناعة المعاق في بيتك

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

 !!احذر من صناعة المعاق في بيتك

مقاله بعنوان "هل في منزلنا ضيوف أم هم معاقين" !!

لطفاً، إقرأها فقد يكون في بيتك معاقون وأنت لا تعلم !!

مشهد يتكرر في كل بيت:

شاب أو شابة في مقتبل العمر وأوفر الصحة يعيش في بيت ذويه يستيقظ صباحاً ويترك فراشه دون ترتيب..فالأم ستتولى ذلك

ويستبدل ملابسه ويتركها للغسيل متناثرة في أي زاوية أو ركن..

يقدم له الطعام جاهزاً ليتناوله  قبل ذلك أو بعده لايتعب نفسه بغسل كوب أو صحن..

أحياناً في أوقات فراغه قد يتكرم في الجلوس مع بقية أفراد أسرته لكنه حاشا أن ينسى أن يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضراً وقريباً من أصحابه الذين يقضي معهم جُلّ أوقاته

الذي نتحدث عنه في هذه المقالة  لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل.  يترك المكان في فوضى ويغضب إن لم يعجبه العشاء وإن رأى في البيت ما يستوجب التصليح أو التبديل يمر مر السحاب....

انتهى المشهد !!!!

تفكرت فيما أراه حولي وتوصلت لنتيجة واحدة: أظن أننا نجحنا في خلق جيل معوق

نعم جيل معاااااااق وبتفوق !! 

لدينا الآن جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في منزله. لا يساعد ولا يساهم ولايتحمل أية مسؤولية

ويبقى الأب والأم تحت وطأة المسؤوليات عن البيت حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد

فالوالدان (لا يريدان أن يتعبوا الأولاد)

تقدير وتحمل المسؤولية تربية تزرعها أنت في أولادك "لا تخلق فيهم فجأةً "ولا حتى بعد الزواج

لأنهم بعد الزواج سيحملون الثقافة التي اكتسبوها من البيت الذي تربو فيه وأي ثقافة تلك ثقافة الإعاقة .. الاتكالية 

وبالتالي جيل لا يُعتمد عليه أبدا في بناء بيت أو أسرة أو تحمّل مسؤولية زوجة وأولاد

عزيزي وليّ الأمر: أن تعود ابنك او ابنتك على تحمل بعض المسؤوليات في البيت يساعد في بناء شخصيته وبناء جيل مسؤول اجتماعياً

تحمل المسؤولية يجعلهم أقوى ويعينهم على مواجهة ما سيأتيهم مستقبلاً

ويساعدك أنت في الاعتماد عليهم ويساعدهم هم في التفكير بالآخرين، ما يجعلهم أقل أنانية وأكثر تقديراً وفاعلية في بيوتهم ومحيطهم ومن ثم وظيفتهم ومجتمعهم مستقبلا

في حين اتكالهم عليك أو على الخادمة يجعلهم أكسل وأضعف وأكثر سطحية ولا يعدهم للمستقبل

وأخيراً أيتها الأم وأيها الأب : إن لم ترب ابنك على تحمل المسؤولية في منزلك، ستعلمه الدنيا،

لكن !!!

دروس الدنيا ستكون صادمة ومتأخرة وأقل حناناً وأكثر قسوة منك