أسطورة الحب الأعمى

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

أسطورة الحب الأعمى 

تقول الأسطورة أّنه عندما كانت الأرض خالية من البشر كانت الفضائل و الرذائل تجوب الأرض و كانت تشعر بالملل الشديد

فأراد الإبداع أن يجعل الأمر أكثر حماسًا، فاخترع لعبة ( التخفي) فراقت الفكرة للجميع و تحمسوا لها

وصرخ الجنون قائًلا : أريد أن أبدأ أنا سأغمض عينيَّ أولاً و أبدأ العد و أنتم عليكم الإختباء ثم سأحاول العثور عليكم واحدًا تلو الآخر

فوقَف عند جذع شجرة و وضَع يديه على عينيه ، و بدأ العد واحد ، اثنان، ثلاثة

و بدأت الفضائل و الرذائل بالإختباء ، فإختبأت الرِّقة في وردة، و إختبأ العطاء في غيمة، و إختبأت القسوة في كومة حجارة و هكذا حتى إختبأت الفضائل والرذائل جميعًا إلا الحب 

وقف حائراً كعادته لا يملك قراراً، و لكنه عندما سمع الجنون قد إقترب من بلوغ المئة ، إختبأ في سنبلة قمح ، فتح الجنون عينيه، و كان ذكياً جداً، سرعان ما وجد الرقة مختبئة بين الورود، و شاهد العطاء في الغيمة ، و إكتشف القسوة عند كومة الحجارة ، و اكمل بحثه يكتشف فضيلة و يعثر على رذيلة ، و لكنه لم يستطع أن يكشف الحب ،فلم يخطر بباله أن يكون قريباً منه إلى هذا الحد ، عند السنبلة التي كان يعد إلى المئة بقربها 

غضب الجنون من فشله ، و أراد أن يكتشف الحب بأي ثمن ، فأخبره الحسدُ أن الحب مختبئ في سنبلة القمح 

فأخذ غصناً مليئًا بالشوِك و توجه الى السنبلة و ضربها ، فدخلت الأشواك في عينّي الحب وفقد بصره و صار أعمى !

 صاح الجنون نادمًا : يا إلهي ، ماذا فعلُت! و ماذا يجب علّي أن افعل لأكّفر عن خطئي هذا ؟

فقال له الُحبُّ : لن تستطيع أن تعيد إلّي بصري مهما حاولت ، لهذا عليَك أن تقودني طول العمر ، و من يومها مشى الحبُّ في هذا الارض أعمى يقوده الجنون

 

منقول ...