تعيش لوحدها

<div class="sharethis-inline-share-buttons"></div>
 

تروي احداهن ..

سيدة كبيرة بالسن يتراوح عمرها ٧٠ سنة تقريباً ، تعيش لوحدها غالباً ما يكون منزلها هادئاً وذلك لان اقربائها لا يزوروها الا بالأعياد فقط !!
 

اذا سمعت صوتاً في منزلها فغالباً ما يكون صوت اذاعة القران الكريم

أقوم بتفقدها مرتين بالأسبوع أو عندما يكون لدي وقت فراغ فأتحدث معها و أقوم بقضاء بعض حاجاتها فوحدتها تحزنني ...

بيوم من الأيام و عند عودتي من عملي قام حارس المبنى باعلامي انه كان هناك حريقاً في منزل تلك السيدة العجوز و أنه كان من المحتمل أن يمتد ليصل جميع أرجاء المبنى و لكن تم اخماده ببدايته والحمد لله ..

سارعت بالصعود لشقتها و كان الدخان يملأ المكان طرقت الباب ففتحت و على وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة !!

 

تفاجأت و سألتها "تبتسمي و كاد الحريق أن يلتهم منزلك و يصل لجميع شقق المبنى ؟!!!

فقالت لي و هي ما زالت تبتسم "اليوم أجمل أيام حياتي .. اليوم فقط تفقدني كل أهل المبنى و قاموا بمساعدتي هل تتخيلي ذلك ؟ "

انا سعيدة جداً ... انا سعيدة !!

عندما يصبح الانسان كبيراً بالسن فانه يحتاج عاطفتنا ووجودنا بقربه أكثر من أي شيء اخر ...

اذكروا من لا يذكرهم احد.